السبت، 18 يونيو 2011

الحكم العسكري القادم لمصر

ويبدو مما يجري في الكواليس أن التجربة التركية تهفو ــ ولو من بعيد ــ علي مصر وهي تقف حائرة في مفترق طرق تبحث عن اتجاه سليم ناحية مستقبل مستقر.. تبدأ به مسيرة ديمقراطية.. دون مخاوف من فرض دولة دينية.. ينقلب فيها الرئيس إلي أمير مؤمنين.. والقاضي إلي مسرور السياف.. والمرأة إلي جارية تلحس قدمي أكبر بلطجي في التاريخ ينبطح علي بطنه اسمه شهريار.
لقد لعبت الفئران في " عب " القوي السياسية الليبرالية واليسارية والقومية عندما بدا لها أن تحالفا ما جري بين العسكريين والإسلاميين.. تجلي في تلوين لجنة التعديلات الدستورية باللون الأخضر.. وتدعم بالدعوة إلي انتخابات برلمانية مبكرة عن الدستور.. وقبل أن تستعد الجماعات والأحزاب الأخري لخوضها.. لتبدو النتيجة معروفة مسبقا.. أغلبية سلفية إخوانية جهادية في البرلمان.. تفرض علي لجنة الدستور التي ستشكلها نصوصا تصبح البلاد بعدها صورة أخري من إيران أو السودان أو طالبان.